يعتبر علم إدارة المشاريع من العلوم الحديثة التي عليها إقبال وإهتمام كبير جداً من قبل الدول والحكومات والمؤسسات بمختلف أحجامها وتخصصاتها، حيث أصبحت المشاريع هي الأساس في إدارة ومراقبة ميزانية الدولة والإنفاقات في المجالات المتعددة كالتعليم والصحة والخدمات والصناعة وحتى المشاريع الخيرية والغير ربحية. فعلى سبيل المثال لا الحصر تقول الدراسات بأن معدل المشاريع التي تجاوزت الميزانية المخصصة لها في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004 هي 43%، وأن 15% من المشاريع تم إلغاؤها قبل أن تكتمل، وأن أغلب المشاريع التي نفذت في كبرى الشركات الأمريكية إحتوت على 42% فقط من نطاق العمل المتفق عليه في بداية المشروع، وأن خسارة الولايات المتحدة الأمريكية في المشاريع التي نفذت في ذلك العام تجاوزت 100 مليار دولار!

وقد خلصت الدراسات إلى أن أهم الأسباب وراء فشل هذه المشاريع يعود إلى قلة معرفة وخبرة القائمين عليها في المعايير العالمية لإدارة المشاريع.

ونورد هنا نماذج من جهات ومؤسسات عالمية تعتمد على هذه المنهجية في إدارة مشاريعها الضخمة:

1. جامعة بوستن Boston University، الولايات المتحدة الأمريكية
2. وزارة الدفاع الأمريكية US Department of Defense – ، الولايات المتحدة الأمريكية
3. الجيش الأمريكي US Army ، الولايات المتحدة الأمريكية
4. شركة مايكروسوفت Microsoft، الولايات المتحدة الأمريكية
5. شركة ديليوت للإستشارات Deloitt، المملكة المتحدة
6. شركة سيمنس Siemens للإتصالات، ألمانيا
7. شركة هاواوي تكنولوجيز للإتصالات Huawei ، الصين
8. بنك أمريكا Bank of America، الولايات المتحدة الأمريكية

ومما سبق نجد أن إدارة المشاريع أصبحت تعتبر عصب الحياة العملية والشخصية، ولكي نتميز ونرتقي في اماكن العمل، وفي مشاريعنا وأعمالنا الخاصة فنحن بحاجة ماسة لتعلم هذا الفن.

وقد أصبحت ادارة المشاريع في العصر الحالي بدون استخدام أنظمة وبرامج وأدوات متخصصة في ادارة المشاريع شيئا مستحيلا، ولا يمكن تصور مدير مشاريع ناجح بدون اجادة استخدام على الأقل أداة أو أكثر من أدوات ادارة وجدولة المشاريع. ومن هنا نجد أن أغلب مدراء المشاريع وفرق العمل يتعاملون مع برنامج MS Project وكأنه أحد برامج MS Office مثل Word و Excel، في حين أنه أداة جبارة تحتوى امكانات هائلة توفر على مدير المشروع وقت وجهد وكلفة كبيرة جداً عند استخدام جميع الخصائص والمزايا المتوفرة في البرنامج. حيث أثبتت الإحصائيات أن أغلب مدراء المشاريع يستخدموا ما لا يزيد عن 20% فقط من امكانات برنامج MS Project وتأتي هذه الدورة بمكان لتعريف المتدرب بالإمكانات الهائلة المتوفرة في البرنامج وكيفية استغلالها في ادارة وجدولة وتنفيذ المشاريع اليومية التي يعمل على ادارتها، وكيف أنه يساعد على جعل حياة مدير المشروع أسهل.